همزة الوصل

همزة الوصل

  1. هي همزة زائدة.
  2. تأتي في أول الكلمة ولا تأتي في وسطها أو آخرها.
  3. توجد في الأفعال والأسماء والحروف.
  4. تلفظ متحركة عند الابتداء بها.
  5. يأتي بعدها حرف ساكن.
  6. يؤتى بها للتمكن من الابتداء بالكلمة التي أولها ساكن، حيـث إنّ العرب لا تبدأ بساكن.
  7. ثابتة عند الابتداء بالكلمة، وساقطة عند وصل الكلمة بما قبلها لاعتماد الحرف الساكن الذي بعدها على الحرف المنطوق الذي قبلها.

سبب تسميتها: سميت همزة الوصل بذلك لأنه يتوصل بها إلى النطق بالحرف الساكن.

علامتها: علامة ضبط همزة الوصل في المصحف هو وضع صاد صغيرة فوق الألف.

الفرق بين همزة الوصل والقطع

همزة القطعهمزة الوصل
أصلية في الكلمة.زائدة في الكلمة.
تثبت عند الابتداء وعند الوصل.تثبت عند الابتداء وتسقط عند الوصل.
تأتي في أول الكلمة ووسطها وآخرها.تأتي في أول الكلمة فقط.
ترسم على عدة صور.ترسم على صورة ألف الوصل فقط.
تضبط في المصحف برأس عين صغيرة.تضبط في المصحف برأس صاد صغيرة.

فائدة: لمعرفة إن كانت الهمزة همزة قطع أو وصل، أضـف حـرف الواو أو الفاء في بداية الكلمة فإن سقطت الهمزة فهي همزة وصل، أما إن بقيت فهي همزة قطع.

قال الطيبي في المفيد في التجويد:

وَهَمْـــــزَةٌ تَثْبُـــــتُ فِـــي الْحَاَليْنِ: … هَمْــــزَةُ قطْعٍ، نَحُــــــــو: أَبْيَضَينِ

وَهَمْـــــزَةٌ تَثْبُــــتُ فِي الْبَدْءِ فَقَطْ: … هَمْـــزَةُ وصْلٍ، نَحْو قَوْلِكَ: النَّمَطْ

كيفية الابتداء بهمزة الوصل

1. بالفتح في حالة واحدة

يُبتدأ بهمزة الوصل بالفتح في حالة واحدة وهي: إذا كانت همزة الوصل في (الـ التعريف) التي تدخل على الأسماء نحو: ﴿ٱلۡحَمۡدُ﴾ [الفاتحة: 2] و ﴿ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾ [الفاتحة: 2] و ﴿ٱلرَّحۡمَٰنِ﴾ [الفاتحة: 1].

قال الطيبي في المفيد في التجويد:

وَهْيَ مِنَ (ال) تُفَتـــــحُ كَ: الْأنَبَاءِ

وقال السَّمنَّودي في لآلئ البيان:

وَفتْحهَـــــا: مَــــــعْ لَاِم عــــــرْف أُخـــــذَا

2. بالضم في حالة واحدة

يُبتدأ بهمزة الوصل بالضم في حالة واحدة وهي: إذا كانت همزة الوصل في فعل ثالثه مضمومًا ضمًا لازمًا نحو: ﴿ٱنظُرُواْ﴾ [الأنعام: 11] و ﴿ٱجۡتُثَّتۡ﴾ [إبراهيم: 26].

فائدة: يعرف إذا كان ثالث الفعل مضمومًا ضمًا لازمًا بتثنية الفعل، فإذا تغيرت حركته فالضم غير لازم أما إذا لم تتغير فالضم لازم، فعند تثنية كلمة:

  • (انظُروا) نجد أن ثالث الفعل المضموم لم تتغير حركته (انظُرا)، إذًا الضم هنا لازم.
  • (ابنُوا) نجد أن ثالث الفعل المضموم تغيرت حركته (ابنِيا)، إذًا الضم هنا غير لازم.

قال ابن الجزري في المقدمة الجزرية:

وَابْدَأْ بِهَمْزِ الْوَصلِ مِـنْ فِعْـلٍ بِضَمْ … إنْ كَـانَ ثَالِـثٌ مِـنَ الفِـعْـلِ يُـضَـمْ

وقال السَّمنَّودي في لآلئ البيان:

وَهَمــــزَةُ الوَصْلِ مِنَ الفِعْلِ تُضَـمْ … بَدْءًا إذِا: أُصِّــلَ فِي الثَّالِـــث ضَــمّ

3. بالكسر في باقي الحالات

يُبتدأ بهمزة الوصل بالكسر في باقي الحالات، إذا كانت همزة الوصل في:

1- فعل ثالثه مفتوحًا نحو: ﴿ٱنقَلَبۡتُمۡ﴾ [آل عمران: 144].

2- فعل ثالثه مكسورًا نحو: ﴿ٱضۡرِب﴾ [البقرة: 60].

قال الطيبي في المفيد في التجويد:

وَكُسِـرَتْ فِي الْفِعْلِ إلِّا أَنْ يُضَمْ … ثَالثِــــهُ ضَمًا لُزُومًا فَتُضَــمْ

3- فعل ثالثه مضمومًا ضمًا عارضًا، ولم يقع ذلك في القرءان الكريم إلا فيما يلي:

  1. ﴿ٱبۡنُواْ﴾ [الكهف: 21]، [الصافات: 97].
  2. ﴿ٱئۡتُواْ﴾ [طه: 64]، [الجاثية: 25]، ﴿ٱئۡتُونِي﴾ [يونس: 79]، [يوسف: 50، 54، 59]، [الأحقاف: 4].
  3. ﴿ٱمۡشُواْ﴾ [ص: 6].
  4. ﴿ٱقۡضُوٓاْ﴾ [يونس: 71].

قال السَّمنَّودي في لآلئ البيان:

وَحِينمَا يعْرِضُ: فَاكْسِرْ يَا أُخَيْ فِي: … ابْنُوا مَعَ ائْتُونِي مَعَ امْشُوا اقْضُوا إلِي

4- الأسماء القياسية (وهي المُقَيَّسة على قاعدة معروفة):

  1. المصدر الخماسي نحو: ﴿ٱبۡتِغَآءَ﴾ [البقرة: 207].
  2. المصدر السداسي نحو: ﴿ٱسۡتِعۡجَالَهُم﴾ [يونس: 11].

قال السَّمنَّودي في لآلئ البيان:

وَكَسْرُهَا فِـــــي: مَصْـــدَرِ الْخمَاسِي … يَأْتِـــــي كَذَا فِــــي: مَصْـــــدَرِ السُّدَاسِي

5- الأسماء السماعية (وهي التي وردت عن العرب دون الرجوع إلى قاعدة معينة):

  1. (ابن) مضافًا للاسم الظاهر نحو: ﴿ٱبۡنَ مَرۡيَمَ﴾ [البقرة: 87] أو لياء المتكلم نحو: ﴿ٱبۡنِي﴾ [هود: 45].
  2. (ابنت) مفردة نحو: ﴿ٱبۡنَتَ﴾ [التحريم: 12] أو مثناة نحو: ﴿ٱبۡنَتَيَّ﴾ [القصص: 27].
  3. (امرؤ) نحو: ﴿ٱمۡرُؤٌاْ﴾ [النساء: 176] و ﴿ٱمۡرَأَ﴾ [مريم: 28] و ﴿ٱمۡرِيٕٖ﴾ [النور: 11].
  4. (امرأت) مفردة نحو: ﴿ٱمۡرَأَتُ﴾ [البقرة: 35] أو مثناة نحو: ﴿ٱمۡرَأَتَيۡنِ﴾ [القصص: 23].
  5. (اسم) نحو: ﴿ٱسۡمَ﴾ [المائدة: 4] و ﴿ٱسۡمُهُۥ﴾ [البقرة: 114].
  6. (اثنين) نحو: ﴿ٱثۡنَيۡنِ﴾ [الأنعام: 143] و ﴿ٱثۡنَانِ﴾ [المائدة: 106].
  7. (اثنتين) نحو: ﴿ٱثۡنَتَيۡنِ﴾ [النساء: 11] و ﴿ٱثۡنَتَا﴾ [البقرة: 60] و ﴿ٱثۡنَتَيۡ﴾ [الأعراف: 160].

قال ابن الجزري في المقدمة الجزرية:

وَاكْسِرْهُ حَـالَ الْكَسْــرِ وَالْفَتْــحِ وَفِـي … لاسْمَـاءِ غَيْـرَ الـلاَّمِ كَسْرَهَـــا وَفِـي

ابْـــنٍ مَـــعَ ابْـنَـــةِ امْـــرِئٍ وَاثْنَـيْــنِ … وَامْـــرَأةٍ وَاسْــــمٍ مَــــعَ اثْنَـتَـيْـــنِ

4. حالات خاصة

1- يبتدأ بكلمة ﴿ٱلِٱسۡمُ﴾ [الحجرات: 11] اختبارًا، إما بهمزة وصل مفتوحة مع كسر اللام وتقرأ (الِسم) وهو الوجه المقدم، أو بلام مكسورة وتقرأ (لِسم).

قال السَّمنَّودي في لآلئ البيان:

وَاْبــــدَأْ بِهَمْــــزٍ أَوْ بِلَامٍ فِي ابْتِــدَا … الِاْسُــــم الْفُسُــــوقُ فِي اخْتبِـــــارٍ قُصِدَا

وقال المتولي:

في بئس الاسم أبدأ بأل أو بلامه … فقد صحّح الوجهان في النشر للملا

2- ورد في القرءان الكريم ثلاث كلمات أولها ساكن ولا تدخل عليها همزة وصل وهي:

  1. ﴿لۡيَقۡطَعۡ﴾ [الحج: 15] يُبتدأ بها اختباراً بكسر لام الأمر فتُقرأ (لِيَقۡطَعۡ).
  2. ﴿لۡيَقۡضُواْ﴾ [الحج: 29] يُبتدأ بها اختباراً بكسر لام الأمر فتُقرأ (لِيَقۡضُواْ).
  3. ﴿لۡئَيۡكَةِ﴾ [الشعراء: 176] يُبتدأ بها اختباراً بهمزة وصل مفتوحة فتُقرأ (الۡأَيۡكَةِ).

اجتماع همزتي الوصل والقطع في كلمة واحدة

1. تقدم همزة القطع على همزة الوصل

القاعدة العامة هي أنه إذا دخلت همــزة الاستفهام على ما أوَّله همزة وصل، فإنَّ همزة الوصل تسقـط كتابةً ونُطقًا نحو: (أَطَّلَعَ) [مريم: 78] وذلك على النحو التالي:

مثال لهمزة وصل يبتدأ بها بالضم

  1. فعل الأمر من (كَتَبَ) هو (اكتُب).
  2. يُبتدأ بهمزة الوصل في كلمة (اكتُب) بالضم لأن ثالثها مضموم ضماً لازماً فتلفظ هكذا (أُكتُب).
  3. فإذا دخلت همزة الاستفهام على كلمة (أُكتُب) أصبحت (أَأُكتب) والعرب لا تجمع بين الهمزتين في أقوالها بل تحذف همزة الوصل رسماً ولفظاً وتلفظ الكلمة هكذا: (أَكتُب).

مثال لهمزة وصل يبتدأ بها بالكسر

  1. فعل الأمر من (قَطَعَ) هو (اقطَع).
  2. يُبتدأ بهمزة الوصل في كلمة (اقطَع) بالكسر لأن ثالثها ليس مضموماً ضماً لازماً فتلفظ هكذا (إِقطَع).
  3. فإذا دخلت همزة الاستفهام على كلمة (إِقطَع) أصبحت (أَإِقطَع) والعرب لا تجمع بين الهمزتين في أقوالها بل تحذف همزة الوصل رسماً ولفظاً وتلفظ الكلمة هكذا: (أَقطَع).

مثال لهمزة وصل يبتدأ بها بالفتح

يُسْتَثْنى من القاعدة العامة همزة الوصل التي يُبتدأ بها بالفتح وهذا لا يكون إلا في (الـ التعريف)، وسبب ذلك أنه إذا أُسقطت همزة الوصل عملاً بالقاعدة، فلن يفهم السامع مراد القائل هل هو الاستفهام أم الخبر، لاسيما أن بنية ولفظ الكلمة لم يتغير، ولذلك تقوم العرب بما يلي:

  1. إذا دخلت الـ التعريف على كلمة (ذكرين)، أصبحت (الذكرين).
  2. يُبتدأ بهمزة الوصل في كلمة (الذكرين) بالفتح لأنها تبدأ بـ الـ التعريف فتلفظ هكذا (أَلذكرين).
  3. فإذا دخلت همزة الاستفهام على كلمة (أَلذكرين) أصبحت (أَأَلذكرين) والعرب لا تجمع بين الهمزتين في أقوالها، فإن حذفت همزة الوصل عملاً بالقاعدة لُفظت (أَلذكرين)، وحيث أن السامع لن يفهم مراد القائل هل هو الاستفهام أم الخبر، فإن العرب تستبدل حذف همزة الوصل بأحد الطريقتين التاليتين:
    • تسهيل همزة الوصل بين الهمزة والألف من غير مد.
    • إبدال همزة الوصل ألف تمد بمقدار ست حركات لزوماً ويعتبر المد الناتج عن الابدال مد لازم كلمي  ويسمى هذا المد أيضاً بـ مد الفرق لأنه بالمد يفرق بين الاستفهام والخبر.

وهذا لم يرد في القرءان الكريم إلا في ثلاث كلمات فقط هي:

  1. ﴿ءَآلۡـَٰٔنَ﴾ [يونس: 51، 91].
  2. ﴿ءَآلذَّكَرَيۡنِ﴾ [الأنعام: 143- 144].
  3. ﴿ءَآللَّهُ﴾ [يونس: 59]، [النمل: 59].

قال الطيبي في المفيد في التجويد:

وَهَمْــــزُ وصْـــــلٍ إنِ عَلَيْــــهِ دَخَلَا … هَمْــــــــزَةُ الِاستفِهَامِ: أَبْـــــدِلْ، سَهِّلَا

إنِ كَـــــــانَ هَمْـــــزَ أَل وَإلِّا فَاحْذِفَا … يُضكَ: أَتخَّذتْمُ،ْ أفْتَرَى، وَكَ: اصْطَفَى

وقال عثمان مراد في السلسبيل الشافي:

اللـــــــهُ الآنَ وءالذَّكــــــــرَيْنِ … أَبْــدِلْ وسَهِّـلْ فاعرِفِ الوَجْهَينِ

وقال السَّمنَّودي في لآلئ البيان:

وسُّهلَــتْ أَوْ أُبْدِلَــتْ أَحْرَى لَـدَى: … ءَالذَّكَـــرَيْنِ فِـــــي كِلَيْــــهِ وَرَدا

كَـــذَا كِــــلَا: ءَالَانَ مَــــعْ: ءَاللهُ

2. تقدم همزة الوصل على همزة القطع الساكنة

عند الابتداء بكلمة أولها همزة وصل يليها همزة قطع ساكنة، فإن العرب تُثبت همزة الوصل وتُبدل همزة القطع بحرف مد مجانس لحركة همزة الوصل، وذلك لمنع اجتماع همزتين الأولى متحركة والثانية ساكنة كالأمثلة التالية:

  • إذا كانت همزة الوصل عند الابتداء بها مضمومة نحو: ﴿ٱؤۡتُمِنَ﴾ [البقرة: 283]، تبدل همزة القطع واوًا وتقرأ (أُوْتُمِن)، ويعتبر هذا من قبيل مد البدل عند الابتداء بالكلمة.
  • إذا كانت همزة الوصل عند الابتداء بها مكسورة نحو: ﴿ٱئۡذَن﴾ [التوبة: 49] تبدل همزة القطع ياءً وتقرأ (إيْذَن)، ويعتبر هذا من قبيل مد البدل عند الابتداء بالكلمة.

تنبيه: عند وصل كلمة أولها همزة وصل يليها همزة قطع ساكنة بالكلمة التي قبلها نحو: ﴿يَقُولُ ٱئۡذَن﴾ [التوبة: 49]، فإن العرب تُسقط همزة الوصل وتُبقى همزة القطع ساكنة فتلفظ هكذا ( يَقُولُئْذَن).

قال الطيبي في المفيد في التجويد:
وَآخِـــــرُ الهْمَــــــزَيْنِ إنِ يَسْكُن وَجَب … إبِدَالُهُ مَـــدا كَ: ءَاتِ مَــــنْ طَلَــــــبْ
كَـــــذَا: وَأُوتيِنــاَ، وَإيِتَـــاءِ، اعْــدُدَا … وَاؤْتُمِـــــنَ ائْتُونِي ائْتِ : حَـــــالَ الِاْبتِدَا

وقال السَّمنَّودي في لآلئ البيان:

وَهَمـزَةُ الوَصْلِ مِنَ الفِعْلِ تُضَــمْ … بَدْءًا إذِا: أُصِّـــــلَ فِي الثَّالِــــــث ضَـــــــمّ
وَحِينمَا يعـْرِضُ: فَاكْسِـــرْ يَا أُخَيْ … فِي: ابْنُوا مَعَ ائْتُونِي مَعَ امْشُوا اقْضُوا إلِي
وَكَسْرُهَـا فِــي: الفَتْـــحِ وَالْكَسْـــر كَذَا … وَفتْحهَـــــا: مَــــــعْ لَاِم عــــرْف أُخــذَا
وَاْبـدَأْ بِهَمْــــزٍ أَوْ بِلَامٍ فِي ابْتِـــــدَا … الِاْسُــــم الْفُسُــــــوقُ فِي اخْتبِـــــارٍ قُصِدَا
وَكَسْرُهَا فِـــــــي: مَصْـــدَرِ الْخمَاسِي … يَأْتِـــــي كَذَا فِــــي: مَصْـــدَرِ السُّدَاسِي
وَأْيضًا: اثْنتَيْــــنِ وَاْبــنٍ وَاْبنَــــتِ … وَاثْنَيْــــــن وَاسْــمٍ وَامْـــــرِئٍ وَامْــــــرَأَةِ
وسُّهلَـــتْ أَوْ أُبْدِلَــتْ أَحْرَى لَـــــدَى: … ءَالذَّكَـــــــــرَيْنِ فِـــــي كِلَيْـــــــهِ وَرَدا
كَـــــذَا كِـــلَا: ءَالَانَ مَـــعْ: ءَاللهُ مِنْ … بَعْـــــدِ (اصْطَفَى) كَذا الَّذي قْبَـــل (أَذِنْ)