الياءات
ياء الإضافة
ياء الإضافة هي الياء الزائدة على بنية الكلمة الدالة على المتكلم.
خصائص ياء الإضافة
- تدخل على الأسماء وعلى الأفعال وعلى الحروف.
- دالة على المتكلم.
- تثبت لفظًا ورسمًا.
- زائدة عن بنية الكلمة.
- للاستدلال عليها، يصحّ المعنى عند إبدالها بهاء أو كاف.
- الخلاف بين القراء دائر بين الفتح والاسكان.
- الخلاف يكون في حالة الوصل فقط.
- لها أصول وقواعد بحسب ما بعدها.
وَلَيْسَتْ بِلاَمِ الْفِعْـلِ يَاءُ إِضَافَةٍ … وَمَا هِيَ مِنْ نَفْسِ اْلأُصُولِ فَتُشْكِلَ
وَلكِنَّهَا كالْهَاءِ وَالْكَافِ كُـلُّ مَا … تَلِيـــهِ يُرى لِلْهـــَاءِ وَالْكَـافِ مَدْخَلَا
الأصل في ياء الإضافة
- الأصل الأول أن تقرأ ياء الإضافة بالإسكان وذلك لأن الياء مبينة والأصل في البناء السكون.
- الأصل الثاني أن تقرأ ياء الإضافة بالفتح وذلك لأن الياء اسم على حرف واحد يُقوى بالحركة وجُعلت الحركة فتحة للتخفيف.
أقسام ياء الإضافة
- مدغم فيها ما قبلها نحو: ﴿لَدَيَّ﴾، ﴿عَلَيَّ﴾، ﴿بِيَدَيَّ﴾ وهذا النوع يقرأ بفتح الياء في جميع المواضع.
- غير مدغم فيها ما قبلها نحو: ﴿مِّنِّي﴾، ﴿عَنِّي﴾، ﴿فَطَرَنِي﴾ وهذا النوع يقرأ بالإسكان والفتح، ولقد اتفق القراء في أغلبها واختلفوا في بعضها.
أحوال ياء الإضافة
بلغ عدد ياءات الإضافة في القرءان الكريم 876 ياءً وهي تنقسم من حيث القراءة إلى قسمين:
أولاً: المتفق عليه
بلغ عدد ياءات الإضافة المتفق عليها (664) ياءً، منها (566) متفق على سكونها و (٩٨) متفق على فتحها وعلة الفتح هي:
1. وقوع لام التعريف بعد الياء، ولقد ورد هذا في القرءان الكريم في المواضع التالية:
- ﴿نِعۡمَتِيَ ٱلَّتِيٓ﴾ [البقرة: 40، 47] ولم ترد في غيرهما.
- ﴿بَلَغَنِيَ ٱلۡكِبَرُ﴾ [آل عمران: 40] ولم ترد في غيره.
- ﴿حَسۡبِيَ ٱللَّهُ﴾ [التوبة: 129]، [الزمر: 38] ولم ترد في غيرهما.
- ﴿بِيَ ٱلۡأَعۡدَآءَ﴾ [الأعراف: 150] ولم ترد في غيره.
- ﴿وَلِـِّۧيَ ٱللَّهُ﴾ [الأعراف: 196] ولم ترد في غيره.
- ﴿مَسَّنِيَ ٱلسُّوٓءُۚ﴾ [الأعراف: 188]، ﴿مَّسَّنِيَ ٱلۡكِبَرُ﴾ [الحجر: 54]، ﴿مَسَّنِيَ ٱلضُّرُّ﴾ [الأنبياء: 83]، ﴿مَسَّنِيَ ٱلشَّيۡطَٰنُ﴾ [ص: 41] ولم ترد في غيرها.
- ﴿شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ﴾ [النحل: 27]، [الكهف: 52]، [القصص: 62، 74] ولم ترد في غيرها.
- ﴿أَرُونِيَ ٱلَّذِينَ﴾ [سبأ: 27] ولم ترد في غيره.
- ﴿جَآءَنِيَ ٱلۡبَيِّنَٰتُ﴾ [غافر: 66] ولم ترد في غيره.
- ﴿نَبَّأَنِيَ ٱلۡعَلِيمُ﴾ [التحريم: 3] ولم ترد في غيره.
2. وقوع ياء قبل ياء الاضافة مدغمةً فيها، ولقد ورد هذا في القرءان الكريم في المواضع التالية:
- ﴿إِلَيَّ﴾ أينما وردت.
- ﴿عَلَيَّ﴾ أينما وردت.
- ﴿لَدَيَّ﴾ أينما وردت.
- ﴿يَٰبُنَيَّ﴾ [هود: 42]، [يوسف: 5]، [لقمان: 13، 16، 17]، [الصافات: 102] ولم ترد في غيرها.
- ﴿يَٰبَنِيَّ﴾ [البقرة: 132]، [يوسف: 67، 87] ولم ترد في غيرها.
- ﴿ٱبۡنَتَيَّ﴾ [القصص: 27] ولم ترد في غيره.
- ﴿وَلِوَٰلِدَيَّ﴾ [إبراهيم: 41]، [نوح: 28] ولم ترد في غيرهما.
- ﴿بِمُصۡرِخِيَّ﴾ [إبراهيم: 22] ولم ترد في غيره.
- ﴿بِيَدَيَّ﴾ [ص: 75] ولم ترد في غيره.
3. وقوع ألف قبل ياء الإضافة، ولقد ورد هذا في القرءان الكريم في المواضع التالية:
- ﴿هُدَايَ﴾ [البقرة: 38]، [طه: 123] ولم ترد في غيرهما.
- ﴿وَإِيَّٰيَ﴾ [البقرة: 40، 41]، [الأعراف: 155] ولم ترد في غيرها.
- ﴿فَإِيَّٰيَ﴾ [النحل: 51]، [العنكبوت: 56] ولم ترد في غيرهما.
- ﴿مَثۡوَايَ﴾ [يوسف: 23] ولم ترد في غيره.
- ﴿عَصَايَ﴾ [طه: 18] ولم ترد في غيره.
بلغ عدد الياءات المختلف في قراءتها بين الفتح والاسكان في حالة الوصل 212 ياءً والذي نعتني بتوضيحه هو ما ورد في رواية حفص عن عاصم وهو على أربع حالات:
قال الشاطبي في الشاطبية:
وَفي مِائَتَيْ ياَءٍ وَعَشْرٍ مُنِيفَةٍ … وَثِنْتَيْنِ خُلْفُ الْقَوْمِ أَحْكِيهِ مُجْمَلَا
1. ياء إضافة بعدها همزة قطع: قرأ حفص ياء الإضافة التي بعدها همزة قطـع بالإسكان في جميع المواضع ومدها 4 أو 5 حركات على اعتبار أنه مد منفصل، واستثنى حفص من هذه القاعدة المواضع التالية فقرأها بالفتح:
- ﴿مَعِيَ أَبَدٗا﴾ [التوبة: 83] ولم ترد في غيره.
- ﴿مَّعِيَ أَوۡ رَحِمَنَا﴾ [الملك: 28] ولم ترد في غيره.
- ﴿يَدِيَ إِلَيْكَ﴾ [المائدة: 28] ولم ترد في غيره.
- ﴿وَأُمِّيَ إِلَٰهَيۡنِ﴾ [المائدة: 116] ولم ترد في غيره.
- ﴿أَجۡرِيَ إِلَّا﴾ [يونس: 72]، [هود: 29، 51]، [الشعراء: 109، 127، 145، 164، 180]، [سبأ: 47] ولم ترد في غيرها.
2. ياء إضافة بعدها الـ التعريف: قرأ حفص ياء الإضافة التي بعدها الـ التعريف بالفتح أينما جاءت باستثناء موضع واحد في القرءان الكريم قرأه حفص بالإسكان وهو ﴿عَهۡدِي ٱلظَّٰلِمِينَ﴾ [البقرة: 124].
3. ياء إضافة بعدها همزة وصل مجردة: قرأ حفص ياء الإضافة التي بعدها همزة وصل مجردة (من غير لام التعريف) بالإسكان في جميع المواضع السبعة:
- ﴿أَخِي 30 ٱشۡدُدۡ﴾ [طه: 30-31] ولم ترد في غيره.
- ﴿لِنَفۡسِي 41 ٱذۡهَبۡ﴾ [طه: 41-42] ولم ترد في غيره.
- ﴿بَعۡدِي ٱسۡمُهُۥٓ﴾ [الصف: 6] ولم ترد في غيره.
- ﴿إِنِّي ٱصۡطَفَيۡتُكَ﴾ [الأعراف: 144] ولم ترد في غيره.
- ﴿يَٰلَيۡتَنِي ٱتَّخَذۡتُ﴾ [الفرقان: 27] ولم ترد في غيره.
- ﴿قَوۡمِي ٱتَّخَذُواْ﴾ [الفرقان: 30] ولم ترد في غيره.
- ﴿ذِكۡرِي 42 ٱذۡهَبَآ﴾ [طه: 42-43] ولم ترد في غيره.
4. ياء إضافة بعدها باقي الأحرف:
قرأ حفص ياء الإضافة التي بعدها أي حرف غير الهمزة وهمزة الوصل بالفتح في المواضع التالية:
- ﴿وَجۡهِيَ لِلَّهِ﴾ [آل عمران: 20]، ﴿وَجۡهِيَ لِلَّذِي﴾ [الأنعام: 79] ولم ترد في غيرهما
- «بَيۡتِيَ لِلطَّآئِفِينَ» [البقرة: 125]، [الحج: 26]، ﴿بَيۡتِيَ مُؤۡمِنٗا﴾ [نوح: 28] ولم ترد في غيرها.
- ﴿وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي﴾ [الأنعام: 162] ولم ترد في غيره.
- ﴿مَعِيَ بَنِيٓ﴾ [الأعراف: 105] ولم ترد في غيره.
- ﴿مَعِيَ عَدُوًّاۖ﴾ [التوبة: 83] ولم ترد في غيره.
- ﴿مَعِيَ صَبۡرٗا﴾ [الكهف: 72] ولم ترد في غيره.
- ﴿مَّعِيَ وَذِكۡرُ﴾ [الأنبياء: 24] ولم ترد في غيره.
- ﴿مَعِيَ رَبِّي﴾ [الشعراء: 62] ولم ترد في غيره.
- ﴿مَّعِيَ مِنَ﴾ [الشعراء: 118] ولم ترد في غيره.
- ﴿مَعِيَ رِدۡءٗا﴾ [القصص: 34] ولم ترد في غيره.
- ﴿لِيَ عَلَيۡكُم﴾ [إبراهيم: 22] ولم ترد في غيره.
- ﴿وَلِيَ فِيهَا﴾ [طه: 18] ولم ترد في غيره.
- ﴿مَا لِيَ لَآ أَرَى﴾ [النمل :20] ولم ترد في غيره.
- ﴿وَمَا لِيَ لَآ أَعۡبُدُ﴾ [يس: 22] ولم ترد في غيره.
- ﴿وَلِيَ نَعۡجَةٞ﴾ [ص: 23] ولم ترد في غيره.
- ﴿وَلِيَ دِينِ﴾ [الكافرون: 6] ولم ترد في غيره.
وقرأ حفص ياء الإضافة التي بعدها أي حرف غير الهمزة وهمزة الوصل بالإسكان في المواضع التالية:
- ﴿وَلۡيُؤۡمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمۡ﴾ [البقرة: 186] ولم ترد في غيره.
- ﴿صِرَٰطِي مُسۡتَقِيمٗا﴾ [الأنعام: 153] ولم ترد في غيره.
- ﴿وَمَمَاتِي لِلَّهِ﴾ [الأنعام: 162] ولم ترد في غيره.
- ﴿مِن وَرَآءِي﴾ [مريم: 5] ولم ترد في غيره.
- ﴿أَرۡضِي وَٰسِعَةٞ﴾ [العنكبوت: 56] ولم ترد في غيره.
- ﴿شُرَكَآءِي قَالُوٓاْ﴾ [فصلت: 47] ولم ترد في غيره.
- ﴿لِي فَٱعۡتَزِلُونِ﴾ [الدخان: 21] ولم ترد في غيره.
الياء الزائدة
هي الياء المتطرفة الزائدة في التلاوة على رسم المصاحف العثمانية. ويلحق بها كل ما حذفت ياؤه لكونه منوناً كيلا يجتمع ساكنان نحو: ﴿هَادٖ﴾ [الرعد: 33]، وكذلك ما حذفت ياؤه لالتقاء الساكنين وهو مرسوم بالحذف على مراد الوصل نحو: ﴿بِٱلۡوَادِ ٱلۡمُقَدَّسِ﴾ [طه: 12].
خصائص الياء الزائدة
- تدخل على الاسماء نحو: ﴿بِٱلۡوَادِ﴾ [طه: 12]، وعلى الافعال نحو: ﴿وَيَسۡقِينِ﴾ [الشعراء: 79] ولا تدخل على الحروف.
- قد تكون دالّة على المتكلم ﴿فَٱعۡتَزِلُونِ﴾ [الدخان: 21]، وقد تكون من أصل الكلمة نحو: ﴿ٱلدَّاعِ﴾ [البقرة: 186].
- محذوفة في الرسم العثماني نحو: ﴿ٱلۡمُهۡتَدِۖ﴾ [الإسراء: 97].
- حذفت من الرسم للتخفيف.
- للاستدلال عليها، لا يصحّ المعنى عند إبدالها بهاء أو كاف.
- قد تكون زائدة على بنية الكلمة وقد تكون من أصل الكلمة.
- الخلاف بين القراء دائر بين الحذف والإثبات.
- الخلاف يكون في الوصل وفي الوقف.
- لا تعتمد على ما بعدها.
وَدُونَكَ يَاءَاتٍ تُسَمَّى زَوَائِدَا … لأَنْ كُنَّ عَنْ خَطِّ المَصَاحِفِ مَعْزِلَا
أحوال الياء الزائدة
تحذف الياء الزائدة وصلاً ووقفاً في جميع المواضع برواية حفص عن عاصم باستثناء، كلمة: ﴿ءَاتَٰنِۦَ﴾ [النمل: 36]، حيث أنه أثبت ياءً مفتوحةً وصلاً، وله في الوقف من طريق الشاطبية وجهان (الحذف أو الإثبات) والوجه المقدم هو الإثبات.
الفرق بين ياء الإضافة والياء الزائدة
ياءات الإضافة | ياءات الزوائد |
---|---|
تدخل على الأسماء والأفعال والحروف. | تدخل على الاسماء والافعال فقط. |
زائدة عن بنية الكلمة. | زائدة على بنية الكلمة أو من أصل الكلمة. |
مرسومة في خط المصحف. | محذوفة من رسم المصحف. |
دالة على المتكلم فقط. | دالّة على المتكلم وغير ذلك. |
تثبت لفظًا. | تسقط لفظاً باستثناء موضع واحد. |
الخلاف دائر بين الفتح والاسكان. | الخلاف دائر بين الحذف والإثبات. |
الخلاف في حالة الوصل فقط. | الخلاف في الوصل وفي الوقف. |
لها أصول وقواعد بحسب ما بعدها. | لا تعتمد على ما بعدها. |
للاستدلال عليها، يصحّ المعنى عند إبدالها بهاء أو كاف. | للاستدلال عليها، لا يصحّ المعنى عند إبدالها بهاء أو كاف. |