الوقف على نعم وبلى وكلا
مواضيع الصفحة
الوقف على (نعم)
وردت (نعم) في القرءان الكريم في (4) مواضع، وينقسم الوقف عليها إلى:
ما يحسن الوقف عليه
يحسن الوقف على لفظ: (نعم) والابتداء بما بعده وذلك لأن ما بعده ليس متعلقا به ولا بما قبله، وهذا لم يرد إلا في موضع واحد وهو: ﴿وَنَادَىٰٓ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ أَصۡحَٰبَ ٱلنَّارِ أَن قَدۡ وَجَدۡنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّٗا فَهَلۡ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمۡ حَقّٗاۖ قَالُواْ نَعَمۡۚ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنُۢ بَيۡنَهُمۡ أَن لَّعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّٰلِمِينَ﴾ [الأعراف: 44].
ما لا يحسن الوقف عليه
لا يحسن الوقف على لفظ: (نعم) لتعلقه بما بعده وبما قبله لاتصاله بالقول، وهذا لم يرد إلا في (3) مواضع وهي:
- ﴿قَالَ نَعَمۡ وَإِنَّكُمۡ لَمِنَ ٱلۡمُقَرَّبِينَ﴾ [الأعراف: 114].
- ﴿قَالَ نَعَمۡ وَإِنَّكُمۡ إِذٗا لَّمِنَ ٱلۡمُقَرَّبِينَ﴾ [الشعراء: 42].
- ﴿قُلۡ نَعَمۡ وَأَنتُمۡ دَٰخِرُونَ﴾ [الصافات: 18].
الوقف على (كلا)
وردت (كلا) في القرءان الكريم في (33) موضعًا، وقد اخُتُلِفَ في الوقف عليها، فأجاز البعض الوقف عليها مطلقًا، ومنعه البعض مطلقًا، وفصل آخرون؛ فمن جعلها للاستفتاح أو بمعنى حقًا أو كانت عنده بمنزلة الصلة لم يقف عليها، ومن جعلها للرد لما قبلها أجاز الوقف عليها، وقد أخذنا هنا بهذا التفصيل على النحو التالي:
أولاً: ما يحسن الوقف عليه
يحسن الوقف على لفظ: (كلا) بمعنى أنها رد لما قبلها في (15) موضعًا وهي:
- ﴿أَطَّلَعَ ٱلۡغَيۡبَ أَمِ ٱتَّخَذَ عِندَ ٱلرَّحۡمَٰنِ عَهۡدٗا 78 كَلَّاۚ سَنَكۡتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُۥ مِنَ ٱلۡعَذَابِ مَدّٗا﴾ [مريم: 78-79].
- ﴿وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ ءَالِهَةٗ لِّيَكُونُواْ لَهُمۡ عِزّٗا 81 كَلَّاۚ سَيَكۡفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمۡ وَيَكُونُونَ عَلَيۡهِمۡ ضِدًّا﴾ [مريم: 81-82].
- ﴿لَعَلِّيٓ أَعۡمَلُ صَٰلِحٗا فِيمَا تَرَكۡتُۚ كَلَّآۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَاۖ وَمِن وَرَآئِهِم بَرۡزَخٌ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ﴾ [المؤمنون: 100].
- ﴿وَلَهُمۡ عَلَيَّ ذَنۢبٞ فَأَخَافُ أَن يَقۡتُلُونِ 14 قَالَ كَلَّاۖ فَٱذۡهَبَا بَِٔايَٰتِنَآۖ إِنَّا مَعَكُم مُّسۡتَمِعُونَ﴾ [الشعراء: 14-15].
- ﴿فَلَمَّا تَرَٰٓءَا ٱلۡجَمۡعَانِ قَالَ أَصۡحَٰبُ مُوسَىٰٓ إِنَّا لَمُدۡرَكُونَ 61 قَالَ كَلَّآۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهۡدِينِ﴾ [الشعراء: 61-62].
- ﴿قُلۡ أَرُونِيَ ٱلَّذِينَ أَلۡحَقۡتُم بِهِۦ شُرَكَآءَۖ كَلَّاۚ بَلۡ هُوَ ٱللَّهُ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ﴾ [سبأ: 27].
- ﴿وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا ثُمَّ يُنجِيهِ 14 كَلَّآۖ إِنَّهَا لَظَىٰ﴾ [المعارج: 14-15].
- ﴿أَيَطۡمَعُ كُلُّ ٱمۡرِيٕٖ مِّنۡهُمۡ أَن يُدۡخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٖ 38 كَلَّآۖ إِنَّا خَلَقۡنَٰهُم مِّمَّا يَعۡلَمُونَ﴾ [المعارج: 38-39].
- ﴿إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِ ءَايَٰتُنَا قَالَ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ 13 كَلَّاۖ بَلۡۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ﴾ [المطففين: 13-14].
- ﴿يَحۡسَبُ أَنَّ مَالَهُۥٓ أَخۡلَدَهُۥ ٣ كَلَّاۖ لَيُنۢبَذَنَّ فِي ٱلۡحُطَمَةِ﴾ [الهمزة: 3-4].
- ﴿وَأَمَّآ إِذَا مَا ٱبۡتَلَىٰهُ فَقَدَرَ عَلَيۡهِ رِزۡقَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّيٓ أَهَٰنَنِ 16 كَلَّاۖ بَل لَّا تُكۡرِمُونَ ٱلۡيَتِيمَ﴾ [الفجر: 16-17].
- ﴿وَتُحِبُّونَ ٱلۡمَالَ حُبّٗا جَمّٗا 20 كَلَّآۖ إِذَا دُكَّتِ ٱلۡأَرۡضُ دَكّٗا دَكّٗا﴾ [الفجر: 20-21].
- ﴿ثُمَّ يَطۡمَعُ أَنۡ أَزِيدَ 15 كَلَّآۖ إِنَّهُۥ كَانَ لِأٓيَٰتِنَا عَنِيدٗا﴾ [المدثر: 15-16].
- ﴿بَلۡ يُرِيدُ كُلُّ ٱمۡرِيٕٖ مِّنۡهُمۡ أَن يُؤۡتَىٰ صُحُفٗا مُّنَشَّرَةٗ 52 كَلَّاۖ بَل لَّا يَخَافُونَ ٱلۡأٓخِرَةَ﴾ [المدثر: 52-53].
- ﴿فَأَنتَ عَنۡهُ تَلَهَّىٰ 10 كَلَّآ إِنَّهَا تَذۡكِرَةٞ﴾ [عبس: 10-11].
ثانياً: ما لا يحسن الوقف عليه
لا يحسن الوقف على لفظ: (كلا) في (18) موضعًا وهي:
- ﴿وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكۡرَىٰ لِلۡبَشَرِ 31 كَلَّا وَٱلۡقَمَرِ﴾ [المدثر: 31-32].
- ﴿كَلَّآ إِنَّهُۥ تَذۡكِرَةٞ﴾ [المدثر: 54].
- ﴿يَقُولُ ٱلۡإِنسَٰنُ يَوۡمَئِذٍ أَيۡنَ ٱلۡمَفَرُّ 10 كَلَّا لَا وَزَرَ﴾ [القيامة: 10-11].
- ﴿ثُمَّ إِنَّ عَلَيۡنَا بَيَانَهُۥ 19 كَلَّا بَلۡ تُحِبُّونَ ٱلۡعَاجِلَةَ﴾ [القيامة: 19-20].
- ﴿تَظُنُّ أَن يُفۡعَلَ بِهَا فَاقِرَةٞ 25 كَلَّآ إِذَا بَلَغَتِ ٱلتَّرَاقِيَ﴾ [القيامة: 25-26].
- ﴿ٱلَّذِي هُمۡ فِيهِ مُخۡتَلِفُونَ ٣ كَلَّا سَيَعۡلَمُونَ﴾ [النبأ: 3-4].
- ﴿ثُمَّ كَلَّا سَيَعۡلَمُونَ﴾ [النبأ: 5].
- ﴿ثُمَّ إِذَا شَآءَ أَنشَرَهُۥ 22 كَلَّا لَمَّا يَقۡضِ مَآ أَمَرَهُۥ﴾ [عبس: 22-23].
- ﴿فِيٓ أَيِّ صُورَةٖ مَّا شَآءَ رَكَّبَكَ ٨ كَلَّا بَلۡ تُكَذِّبُونَ بِٱلدِّينِ﴾ [الإنفطار: 8-9].
- ﴿يَوۡمَ يَقُومُ ٱلنَّاسُ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ٦ كَلَّآ إِنَّ كِتَٰبَ ٱلۡفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٖ﴾ [المطففين: 6-7].
- ﴿كَلَّآ إِنَّهُمۡ عَن رَّبِّهِمۡ يَوۡمَئِذٖ لَّمَحۡجُوبُونَ ١٥ ثُمَّ إِنَّهُمۡ لَصَالُواْ ٱلۡجَحِيمِ ١٦ ثُمَّ يُقَالُ هَٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ﴾ [المطففين: 15-17].
- ﴿كَلَّآ إِنَّ كِتَٰبَ ٱلۡأَبۡرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ﴾ [المطففين: 18].
- ﴿عَلَّمَ ٱلۡإِنسَٰنَ مَا لَمۡ يَعۡلَمۡ ٥ كَلَّآ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَيَطۡغَىٰٓ﴾ [العلق: 5-6].
- ﴿أَلَمۡ يَعۡلَم بِأَنَّ ٱللَّهَ يَرَىٰ 14 كَلَّا لَئِن لَّمۡ يَنتَهِ لَنَسۡفَعَۢا بِٱلنَّاصِيَةِ﴾ [العلق: 14-15].
- ﴿سَنَدۡعُ ٱلزَّبَانِيَةَ 18 كَلَّا لَا تُطِعۡهُ وَٱسۡجُدۡۤ وَٱقۡتَرِب۩﴾ [العلق: 18-19].
- ﴿كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ﴾ [التكاثر: 3].
- ﴿ثُمَّ كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ﴾ [التكاثر: 4].
- ﴿كَلَّا لَوۡ تَعۡلَمُونَ عِلۡمَ ٱلۡيَقِينِ﴾ [التكاثر: 5].
الوقف على (بلى)
وردت (بلى) في القرءان الكريم في (22) مواضعًا، وقد اخُتُلِفَ في الوقف عليها، فأجاز البعض الوقف عليها مطلقًا، ومنعه البعض مطلقًا ، وفصل آخرون، وقد أخذنا هنا بهذا التفصيل على النحو التالي:
أولاً: ما يحسن الوقف عليه
يحسن الوقف على لفظ: (بلى) في (17) موضعًا وهي:
- ﴿أَمۡ تَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ 80 بَلَىٰۚ مَن كَسَبَ سَيِّئَةٗ وَأَحَٰطَتۡ بِهِۦ خَطِيَٓٔتُهُۥ فَأُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ﴾ [البقرة: 80-81].
- ﴿قُلۡ هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ 111 بَلَىٰۚ مَنۡ أَسۡلَمَ وَجۡهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنٞ فَلَهُۥٓ أَجۡرُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ﴾ [البقرة: 111-112].
- ﴿قَالَ أَوَ لَمۡ تُؤۡمِنۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطۡمَئِنَّ قَلۡبِيۖ﴾ [البقرة: 260].
- ﴿وَيَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ 75 بَلَىٰۚ مَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِۦ وَٱتَّقَىٰ فَإِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَّقِينَ﴾ [آل عمران: 75-76].
- ﴿بإِذۡ تَقُولُ لِلۡمُؤۡمِنِينَ أَلَن يَكۡفِيَكُمۡ أَن يُمِدَّكُمۡ رَبُّكُم بِثَلَٰثَةِ ءَالَٰفٖ مِّنَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ مُنزَلِينَ ١٢٤ بَلَىٰٓۚ إِن تَصۡبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأۡتُوكُم مِّن فَوۡرِهِمۡ هَٰذَا يُمۡدِدۡكُمۡ رَبُّكُم بِخَمۡسَةِ ءَالَٰفٖ مِّنَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ مُسَوِّمِينَ﴾ [آل عمران: 124-125].
- ﴿وَإِذۡ أَخَذَ رَبُّكَ مِنۢ بَنِيٓ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمۡ ذُرِّيَّتَهُمۡ وَأَشۡهَدَهُمۡ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ أَلَسۡتُ بِرَبِّكُمۡۖ قَالُواْ بَلَىٰ شَهِدۡنَآۚ﴾ [الأعراف: 172].
- ﴿ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ ظَالِمِيٓ أَنفُسِهِمۡۖ فَأَلۡقَوُاْ ٱلسَّلَمَ مَا كُنَّا نَعۡمَلُ مِن سُوٓءِۢۚ بَلَىٰٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴾ [النحل: 28].
- ﴿وَأَقۡسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡ لَا يَبۡعَثُ ٱللَّهُ مَن يَمُوتُۚ بَلَىٰ وَعۡدًا عَلَيۡهِ حَقّٗا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ﴾ [النحل: 38].
- ﴿أَوَ لَيۡسَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يَخۡلُقَ مِثۡلَهُمۚ بَلَىٰ وَهُوَ ٱلۡخَلَّٰقُ ٱلۡعَلِيمُ﴾ [يس: 81].
- ﴿قَالُواْ بَلَىٰ وَلَٰكِنۡ حَقَّتۡ كَلِمَةُ ٱلۡعَذَابِ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ﴾ [الزمر: 71].
- ﴿قَالُوٓاْ أَوَ لَمۡ تَكُ تَأۡتِيكُمۡ رُسُلُكُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِۖ قَالُواْ بَلَىٰۚ قَالُواْ فَٱدۡعُواْۗ وَمَا دُعَٰٓؤُاْ ٱلۡكَٰفِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَٰلٍ﴾ [غافر: 50].
- ﴿أَمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّا لَا نَسۡمَعُ سِرَّهُمۡ وَنَجۡوَىٰهُمۚ بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيۡهِمۡ يَكۡتُبُونَ﴾ [الزخرف: 80].
- ﴿أَوَ لَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَلَمۡ يَعۡيَ بِخَلۡقِهِنَّ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يُحۡـِۧيَ ٱلۡمَوۡتَىٰۚ بَلَىٰٓۚ إِنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ﴾ [الأحقاف: 33].
- ﴿يُنَادُونَهُمۡ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡۖ قَالُواْ بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمۡ فَتَنتُمۡ أَنفُسَكُمۡ وَتَرَبَّصۡتُمۡ وَٱرۡتَبۡتُمۡ وَغَرَّتۡكُمُ ٱلۡأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَآءَ أَمۡرُ ٱللَّهِ وَغَرَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ﴾ [الحديد: 14].
- ﴿كُلَّمَآ أُلۡقِيَ فِيهَا فَوۡجٞ سَأَلَهُمۡ خَزَنَتُهَآ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ نَذِيرٞ ٨ قَالُواْ بَلَىٰ قَدۡ جَآءَنَا نَذِيرٞ فَكَذَّبۡنَا وَقُلۡنَا مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ مِن شَيۡءٍ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا فِي ضَلَٰلٖ كَبِيرٖ﴾ [الملك: 8-9].
- ﴿أَيَحۡسَبُ ٱلۡإِنسَٰنُ أَلَّن نَّجۡمَعَ عِظَامَهُۥ ٣ بَلَىٰ قَٰدِرِينَ عَلَىٰٓ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُۥۥ﴾ [القيامة: 4].
- ﴿إِنَّهُۥ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ 14 بَلَىٰٓۚ إِنَّ رَبَّهُۥ كَانَ بِهِۦ بَصِيرٗا﴾ [الإنشقاق: 14-15].
ثانياً: ما لا يحسن الوقف عليه
لا يحسن الوقف على لفظ: (بلى) في (5) مواضع وهي:
- ﴿وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذۡ وُقِفُواْ عَلَىٰ رَبِّهِمۡۚ قَالَ أَلَيۡسَ هَٰذَا بِٱلۡحَقِّۚ قَالُواْ بَلَىٰ وَرَبِّنَاۚ قَالَ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ﴾ [الأنعام: 30].
- ﴿وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَأۡتِينَا ٱلسَّاعَةُۖ قُلۡ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتَأۡتِيَنَّكُمۡ عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِۖ لَا يَعۡزُبُ عَنۡهُ مِثۡقَالُ ذَرَّةٖ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَآ أَصۡغَرُ مِن ذَٰلِكَ وَلَآ أَكۡبَرُ إِلَّا فِي كِتَٰبٖ مُّبِينٖ﴾ [سبأ: 3].
- ﴿وَيَوۡمَ يُعۡرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى ٱلنَّارِ أَلَيۡسَ هَٰذَا بِٱلۡحَقِّۖ قَالُواْ بَلَىٰ وَرَبِّنَاۚ قَالَ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ﴾ [الأحقاف: 34].
- ﴿زَعَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَن لَّن يُبۡعَثُواْۚ قُلۡ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتُبۡعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلۡتُمۡۚ وَذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٞ﴾ [التغابن: 7].
- ﴿أَوۡ تَقُولَ حِينَ تَرَى ٱلۡعَذَابَ لَوۡ أَنَّ لِي كَرَّةٗ فَأَكُونَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ٥٨ بَلَىٰ قَدۡ جَآءَتۡكَ ءَايَٰتِي فَكَذَّبۡتَ بِهَا وَٱسۡتَكۡبَرۡتَ وَكُنتَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ﴾ [الزمر: 58-59].
قال علي بن محمد النحاس في منظومته:
بَدَأْتُ بِحَمْــــدِ اللهِ ذِي الْخَلْــقِ والأَمْـرِ
وأَسْـأَلُهُ الإِخْـلاصَ في السِّـرِّ والْجَهْـرِ
وأَزْكَـــــى صَــــــلاةٍ للنَّبِــيِّ وآلِــــــــهِ
وعِـدَّتُها دَوْمًـــــا تَجِــــلُّ عَـنِ الْحَصْـرِ
وبَعْـــــدُ فَـذَا نَظْمِـي لـِ(كَلاَّ) ووَقْفِـهَا
وأَتْـرَابِهَا تَجْــــلُو الْمَسَــــائِلَ في يُسْـرِ
فَقِفْ عِنـــــدَ (كَلاَّ) في أَوَاخِــــرِ مَرْيَـمٍ
وفي الْمُؤْمِنُونَ الوَقْـفَ والشُّعَرَا فَادْرِ
وفـــــــي سَـبَإٍ ثُمَّ الْمَعَـــــارِجِ وَقْفُـها
وفي الثَّانِ بالتَّطْفِيفِ والْهَمْزِ والفَجْرِ
ومُدَّثِــــــــرٍ قَبْــــــلَ الأخِـيــــرِ كـأَوَّلٍ
وفي عَبَـسَ الأُولَى وصِلْ سَائِرَ الذِّكْـرِ
ووَقْفُ (بَلَـى) كَافٍ سِـــوَى مُقْسَمٍ بِهِ
ومِن قَبْلِ (قَدْ جَاءَتْكَ) في سُورَةِ الزُّمْرِ
ومِن قَبْــــلِ (لَكِنْ) بِالْخِـلافِ ثَلاثَـــةٌ
وقَالُوا بَلَى في الْمُلْكِ والوَصْلُ ذُو قَـدْرِ
وإِنْ تَـمَّ مَعْنًـى فـي (كَذَلِكَ) قِـفْ بِهِ
و(ذَلِكَ) أوْ (هَـذَا) بِمَعْنًـى بِهَا يَسْـرِي
ومِن قَبْلِ (لَوْ) أَوْ (إِنْ) إذَا تَمَّ قِفْ بِهِ
فَحَذْفُ جَوَابِ الشَّــرْطِ بَعْدَهُما يَجْرِي
و(قَالُــــوا نَعَـمْ) وَقْفٌ بِأَوَّلِ مَوْضِـــعٍ
بالاَعْـرَافِ والبَاقِي فَوَصْـلٌ لِذِي حِجْـرِ
فإِن طَابَ قَوْلِــــي كَانَ فَضْـلاً ومِنَّةً
مِنَ اللَّهِ ذِي الفَضْلِ العَظِيمِ مَدَى الدَّهْـرِ
وإنْ كَانَتِ الأُخْــــرَى فأَجْــــرٌ يَحُفُّنِي
فَسَلِّــمْ لإِحْدَى الْحُسْـنَيَيْنِ مِـنَ الأَجْــرِ