المقطوع والموصول
المقطوع والموصول
الأصل في الكلمة أن تكتب مفصولة عن الكلمة التي تليها، لكنها جاءت موصولة بالكلمة التي تليها في مواضع مخصوصة في المصاحف العثمانية.
المقطوع
هو كل كلمة رسمت مفصولة عن الكلمة التي تليهـا في المصاحف العثمانية نحو رسم (أن) مفصولة عن (لم) في: ﴿أَن لَّمۡ﴾ [البلد: 7].
فائدة: لا بد من ثبوت الحرف الأخير من الكلمة الأولى رسمًا في المقطوع إن كان مدغمًا فيما بعده نحو: ﴿أَن لَّمۡ﴾ ، فنون (أن) مدغمة لفظًا في لام (لم) وهي ثابتة رسماً.
الموصول
هو كل كلمة رسمت موصولة بالكلمة التي تليهـا في رسم المصـاحف العثمانية نحو رسم (عن) موصولة في (ما) في: ﴿عَمَّا﴾ [الصافات: 180].
فائدة: لا بد من حذف الحرف الأخير من الكلمة الأولى رسمًا في الموصول إن كان مدغمًا فيما بعده نحو: ﴿عَمَّا﴾ فنون (عن) مدغمة لفظًا في ميم (ما) ومحذوفة رسماً.
فائدة معرفة المقطوع والموصول
القطع والوصل من خصائص الرسم العثماني الذي أوجب العلماء على القارئ معرفته واتباعه لمعرفة ما يجوز الوقف عليه اضرارًا أو اختبارًا أو في مقام التعليم، فحكم الوقف على المقطوع يختلف عن الموصول:
حكم الوقف على المقطوع
يجوز للقارئ أن يقف على إحدى الكلمتين المقطوعتين اضرارًا أو اختبارًا أو في مقام التعليم، فعلى سبيل المثال (أن) جاءت مفصولة عن (لم) في: ﴿أَن لَّمۡ﴾ [البلد: 7]، فيجوز للقارئ الوقف على (أن) أو الوقف على (لم) اضطرارًا أو اختبارًا أو في مقام التعليم، ويستثنى من هذه القاعدة كلمة واحدة وهي: ﴿إِلۡ يَاسِينَ﴾ [الصافات: 130] فقد قرأها حفص ومن وافقه بكسر الهمزة من غير مد مع سكون اللام فهي حينئذ كلمة واحدة عندهم وإن انفصلت رسما فلا يجوز قطع إحداها عن الأخرى كما لا يجوز اتباع الرسم فيها.
فائدة:
سبب فصل (إل) عن (ياسين) هو لتحتمل قراءة أخرى، فقد قرأ القراء العشرة عدا نافع وابن عامر ويعقوب بكسر الهمزة (إلياسين) وعليه تكون عندهم كلمة واحدة فلا يجوز قطع (إل) عن (ياسين)، أما نافع وابن عامر ويعقوب فقرؤها بفتح الهمزة (ءال ياسين) وعليه يجوز عندهم الوقف على (ءال) اضطرارًا أو اختبارًا.
حكم الوقف على الموصول
لا يجوز للقارئ أن يقف على الكلمة الأولى ويجوز له الوقف على الكلمة الثانية اضطرارًا أو اختبارًا أو في مقام التعليم، فعلى سبيل المثال (عن) جاءت موصولة في (ما) في: ﴿عَمَّا﴾ [الصافات: 180]، فلا يجوز للقارئ الوقف على (عن) ويجوز له الوقف على (ما) اضطرارًا أو اختبارًا أو في مقام التعليم.
تنبيهات:
- المقطوع والموصول ليس محل وقف لأنه في العادة لا يعطي معنى لشدة تعلقه بما بعده، وإنما جواز الوقف يكون مرتبطًا بمقام التعليم أو الاختبار أو في حالة الاضطرار.
- لا يجوز فصل حرف من حروف أوائل السور ولا الوقوف عليه بل الوقف يكون على آخرها، فإن رسمت موصولة نحو: ﴿الٓمٓ﴾ [البقرة: 1] جاز الوقف على الميم دون غيرها، وإن رسمت مفصولة كما في: ﴿حمٓ ١ عٓسٓقٓ﴾ [الشورى: 1-2] جاز الوقف على الميم وجاز الوقف على القاف.
أقسام المقطوع والموصول
ينقسم المقطوع والموصول إلى:
أولاً: المتفق على قطعه
تنحصر الكلمات التي اتفقت المصاحف العثمانية عـلى قطعها في كل موضع في ست كلمات وهي:
- (أن) مفتوحة الهمزة مخففة النون مع (لم) حيث وقعت نحو: ﴿أَن لَّمۡ﴾ [البلد: 7].
- (عن) مع (من) الموصولة في موضعين: ﴿عَن مَّن﴾ [النور: 43]، [النجم: 29] وليس في القرآن غيرهما.
- (حيث) مع (ما) في موضعين: ﴿وَحَيۡثُ مَا﴾ [البقرة: 144، 150] وليس في القرآن غيرهما.
- (أيًا) مع (ما) ولا توجد إلا في موضع واحد هو: ﴿أَيّٗا مَّا﴾ [الأسراء: 110].
- (ابن) مع (أم) ولا توجد إلا في موضع واحد هو: ﴿ٱبۡنَ أُمَّ﴾ [الأعراف: 150].
- (إل) مع (ياسين) ولا توجد إلا في موضع واحد هو: ﴿إِلۡ يَاسِينَ﴾ [الصافات: 130]، ولقد قرأها حفص ومن وافقه بكسر الهمزة من غير مد مع سكون اللام فهي حينئذ كلمة واحدة وإن انفصلت رسما فلا يجوز قطع إحداها عن الأخرى كما لا يجوز اتباع الرسم فيها وقفاً.
ثانياً: المتفق على وصله
تنحصر الكلمات التي اتفقت المصاحف العثمانية على وصلها في جميع المواضع في 22 كلمة وهي:
- (إن) الشرطية مع (لا) النافية حيث وقعت نحو: ﴿إِلَّا﴾ [التوبة: 40].
- (أم) مع (ما) حيث وقعت نحو: ﴿أَمَّا﴾ [النمل: 84].
- (نِعم) مع (ما) في موضعين: ﴿فَنِعِمَّا﴾ [البقرة: 271]، ﴿نِعِمَّا﴾ [النساء: 58] وليس في القرآن غيرهما.
- (كأنّ) المشددة مع (ما) حيث وقعت نحو: ﴿كَأَنَّمَا﴾ [الأنعام: 125].
- (أيّ) مع (ما) ولا توجد إلا في موضع واحد هو: ﴿أَيَّمَا﴾ [القصص: 28].
- (مه) مع (ما) على رأي من قال بأنها مركبة، ولا توجد إلا في موضع واحد هو: ﴿مَهۡمَا﴾ [الأعراف: 132].
- (رب) مع (ما) ولا توجد إلا في موضع واحد هو: ﴿رُّبَمَا﴾ [الحجر: 2].
- (مِن) الجارة مع (مَن) الموصولة حيث وقعت نحو: ﴿مِمَّن﴾ [البقرة: 114].
- (مِن) الجارة مع (ما) الاستفهامية محذوفة الألف، ولا توجد إلا في موضع واحد هو: ﴿مِمَّ﴾ [الطارق: 5].
- (في) مع (ما) الاستفهامية محذوفة الألف، ولا توجد إلا في موضعين هما: : ﴿فِيمَ﴾ [النساء: 97]، [النازعات: 43].
- (عن) مع (ما) الاستفهامية محذوفة الألف، ولا توجد إلا في موضع واحد هو: ﴿عَمَّ﴾ [النبأ: 1].
- (وي) مع (كأن) ولا توجد إلا في موضع واحد هو: ﴿وَيۡكَأَنَّ﴾ [القصص: 82].
- (وي) مع (كأنه) ولا توجد إلا في موضع واحد هو: ﴿وَيۡكَأَنَّهُ﴾ [القصص: 82].
- (إل) مع (ياس) حيث وقعت نحو: ﴿إِلۡيَاسَ﴾ [الصافات: 123].
- (يا) مع (ابن) مع (أم) ولا توجد إلا في موضع واحد هو: ﴿يَبۡنَؤُمَّ﴾ [طه: 94].
- (يوم) مع (إذ) حيث وقعت نحو: ﴿يَوۡمَئِذٍ﴾ [طه: 102].
- (حين) مع (إذ) ولا توجد إلا في موضع واحد هو: ﴿حِينَئِذ﴾ [الواقعة: 84].
- (كالو) مع (هم) ولا توجد إلا في موضع واحد هو: ﴿كَالُوهُم﴾ [المطففين: 3] فأصل الكلمة كالوا لهم.
- (وزنو) مع (هم) ولا توجد إلا في موضع واحد وهو: ﴿وَّزَنُوهُم﴾ [المطففين: 3] فأصل الكلمة وزنوا لهم.
- (ال) التعريف مع (ما بعدها) حيث وقعت نحو: ﴿ٱلۡبِرَّ﴾ [البقرة: 177].
- (هـا) التنبيه مع (ما بعدها) حيث وقعت نحو: ﴿هَٰٓأَنتُمۡ﴾ [آل عمران: 66] و ﴿هَٰٓؤُلَآءِ﴾ [البقرة: 31] وذلك لشدة امتزاجها بما بعدها صارت كأنها كلمة واحدة.
- (يـا) النـداء مع (مـا بعدها) حيث وقعت نحو: ﴿يَٰٓأَيُّهَا﴾ [البقرة: 21] و ﴿يَٰمَرۡيَمُ﴾ [آل عمران: 37] لأنها لما حذفت أَلِفُها بقيت على حرف واحد فاتصلت.
ثالثاً: المختلف فيه
تنحصر الكلمات التي وقع فيها اختلاف، فبعضها مقطوع باتفاق، وبعضها موصول باتفاق، وبعضها مختلف فيه بين المصاحف فَرُسم في بعضها مقطوعًا ورسم في بعضها موصولاً في 18 كلمة وهي:
الكلمات التي اختلفت المصاحف العثمانية في رسمها، والمقطوع أرجح
1. (لات) مع (حين): ولا توجد إلا في موضع واحد هو: ﴿وَّلَاتَ حِينَ﴾ [ص: 3]: رسمت في بعض المصاحف بقطع التاء عن كلمة (حين) ورسمت في البعض الآخر بالوصل، والصحيح هو قطعها عنها.
الكلمات المتفق بين المصاحف على قطعها في بعض المواضع، والمختلف في قطعها ووصلها في بعض المواضع والوصل أرجح
2. (أن) مفتوحة الهمزة مخففة النون مع (لو): اتفقت المصاحف على قطعها في ثلاثة مواضع هي: ﴿أَن لَّوۡ﴾ [الأعراف: 100]، [الرعد: 31]، [سبأ: 14]، واختلفت في قطعها ووصلها في الموضع الرابع وهو: ﴿وَأَلَّوِ﴾ [الجن: 16] والعمل فيه على الوصل.
الكلمات التي اتفقت المصاحف على قطعها في بعض المواضع، ووصلها في بعضها الآخر
3. (إن) مكسورة الهمزة مخففة النون مع (ما): اتفقت المصاحف على قطعها في موضع واحد هو: ﴿وَإِن مَّا﴾ [الرعد: 40]، واتفقت على وصلها في باقي المواضع نحو: ﴿وَإِمَّا﴾ [الأنعام: 48].
4. (عن) الجارة مع (ما) الموصولة: اتفقت المصاحف على قطعها في موضع واحد هو: ﴿عَن مَّا﴾ [الأعراف: 166]، واتفقت على وصلها في باقي المواضع نحو: ﴿عَمَّا﴾ [الصافات: 180].
5. (يوم) مع (هم): اتفقت المصاحف على قطعها في موضعين: ﴿يَوۡمَ هُم﴾ [غافر: 16]، [الذاريات: 13]، واتفقت على وصلها في باقي المواضع نحو: ﴿يَوْمَهُمُ﴾ [الزخرف: 83] و ﴿يَوْمِهُمُ﴾ [الذاريات: 60].
6. (كي) مع (لا): اتفقت المصاحف على قطعها في ثلاثة مواضع: ﴿لِكَيۡ لَا﴾ [النحل: 70]، [الأحزاب: 37]، [الحشر: 7]، واتفقت على وصلها في باقي المواضع الأربعة: ﴿لِّكَيْلاَ﴾ [آل عمران: 153]، [الحج: 5]، [الأحزاب: 50]، [الحديد: 23].
7. (أم) مع (مَن) الاستفهامية: اتفقت المصاحف على قطعها في أربعة مواضع: ﴿أَم مَّن﴾ [الصافات: 11]، [فصلت: 40]، [النساء: 109]، [التوبة: 109]، واتفقت على وصلها في باقي المواضع نحو: ﴿أَمَّن﴾ [النمل: 62].
8. (لام الجر) مع (مجرورها): اتفقت المصاحف على قطعها في أربعة مواضع: ﴿فَمَالِ هَٰٓؤُلَآءِ﴾ [النساء: 16]، ﴿فَمَالِ ٱلَّذِينَ﴾ [المعارج: 36]، ﴿مَالِ هَٰذَا﴾ [الكهف: 49]، [الفرقان: 7] وحينئذ يجوز الوقف على (ما) أو على (اللام) اضطراراً أو اختباراً أو في مقام التعليم ولكن لا يجوز الابتداء باللام ولا بما بعد اللام بل يتعين الابتداء بما صح الابتداء به، واتفقت على وصلها في باقي المواضع نحو: ﴿وَمَا لِأَحَدٍ﴾ [الليل: 19].
9. (إن) المكسورة الهمزة المخففة النون مع (لم): اتفقت المصاحف على وصلها في موضع واحد هو: ﴿فَإِلَّمۡ﴾ [هود: 14]، واتفقت على قطعها في باقي المواضع نحو: ﴿إِن لَّمۡ﴾ [الكهف: 6].
10. (في) مع (ما) الموصولة: اتفقت المصاحف على قطعها في إحدى عشر موضعاً هم: ﴿فِي مَا﴾ [البقرة: 240]، [المائدة: 48]، [الأنعام: 145، 165]، [الأنبياء: 102]، [النور: 14]، [الشعراء: 146]، [الروم: 28]، [الزمر: 3، 46]، [الواقعة: 61]، واتفقت على وصلها في باقي المواضع نحو: ﴿فِيمَا﴾ [الأنفال: 68].
الكلمات التي اتفقت المصاحف على قطعها في بعض المواضع، ووصلها في بعض المواضع، واختلفت في قطعها ووصلها في بعضها الآخر
11. (إن) المكسورة الهمزة مشددة النون مع (ما) الموصولة: اتفقت المصاحف على قطعها في موضع واحد هو: ﴿إِنَّ مَا﴾ [الأنعام: 134]، واختلفت في قطعها ووصلها في موضع واحد هو: ﴿إِنَّمَا﴾ والعمل فيه على الوصل، واتفقت على وصلها في باقي المواضع نحو: ﴿إِنَّمَا﴾ [النساء: 171].
12. (من) الجارة مع (ما) الموصولة: اتفقت المصاحف على قطعها في موضع واحد هو: ﴿فَمِنْ مَا﴾ [النساء: 25]، واختلفت في قطعها ووصلها في موضعين: ﴿مِّن مَّا﴾ [الروم: 28]، [المنافقون: 10] والعمل فيهما على القطع، واتفقت على وصلها في باقي المواضع نحو: ﴿مِمَّا﴾ [لبقرة: 3].
13. (كل) مع (ما): اتفقت المصاحف على قطعها في موضع واحد هو: ﴿كُلِّ مَا﴾ [إبراهيم: 34]، واختلفت في قطعها ووصلها في أربعة مواضع هي: ﴿كُلِّ مَا﴾ [النساء: 91]، [المؤمنون: 44]، ﴿كُلَّمَا﴾ [الأعراف: 38]، [الملك: 8] والعمل على القطع في موضعي النساء والمؤمنون وعلى الوصل في موضعي الأعراف والملك، واتفقت على وصلها في باقي المواضع نحو: ﴿كُلَّمَا﴾ [آل عمران: 37].
14. (أنّ) المفتوحة الهمزة المشددة النون مع (ما) الموصولة: اتفقت المصاحف على قطعها في موضعين: ﴿وَأَنَّ مَا﴾ [الحج: 62]، [لقمان: 30]، واختلفت في قطعها ووصلها في موضع واحد هو: ﴿أَنَّمَا﴾ [الأنفال: 41] والعمل فيه على الوصل، واتفقت على وصلها في باقي المواضع نحو: ﴿أَنَّمَا﴾ [المائدة: 92].
15. (أن) مفتوحة الهمزة ساكنة النون مع (لا) النافية: اتفقت المصاحف على قطعها في عشرة مواضع هي: ﴿أَنْ لا﴾ [الأعراف: 105، 169]، [التوبة: 118]، [هود: 14، 26]، [الحج: 26]، [يس: 60]، [الدخان: 19]، [الممتحنة: 12]، [القلم: 24]، واختلفت في قطعها ووصلها في موضع واحد هو: ﴿أَنْ لا﴾ [الأنبياء: 87] والعمل فيه على القطع، واتفقت على وصلها في باقي المواضع نحو: ﴿أَلَّا﴾ [هود: 2].
16. (أن) مفتوحة الهمزة ساكنة النون مع (لن): اتفقت المصاحف على وصلها في موضعين: ﴿أَلَّنْ﴾ [الكهف: 48]، [القيامة: 3]، واختلفت في قطعها ووصلها في موضع واحد هو: ﴿أَنْ لَنْ﴾ [المزمل: 20] والعمل فيه على القطع، واتفقت على قطعها في باقي المواضع نحو: ﴿أَنْ لَنْ﴾ [البلد: 5].
17. (بئس) مع (ما): اتفقت المصاحف على وصلها في موضعين: ﴿بِئْسَمَا﴾ [البقرة: 90]، [الأعراف: 150]، واختلفت في قطعها ووصلها في موضع واحد هو: ﴿بِئْسَمَا﴾ [البقرة: 93] والعمل فيه على الوصل، واتفقت على قطعها في باقي المواضع نحو: ﴿لَبِئْسَ مَا﴾ [البقرة: 102].
18. (أين) مع (ما): اتفقت المصاحف على وصلها في موضعين: ﴿فَأَيۡنَمَا﴾ [البقرة: 115]، ﴿أَيْنَمَا﴾ [النحل: 76]، واختلفت في قطعها ووصلها في ثلاثة مواضع هي: ﴿أَيْنَمَا﴾ [النساء: 78]، [الأحزاب: 61]، ﴿أَيْنَ مَا﴾ [الشعراء: 92] والعمل على الوصل في موضعي النساء والأحزاب وعلى القطع في موضع الشعراء، واتفقت على قطعها في باقي المواضع نحو: ﴿أَيْنَ مَا﴾ [البقرة: 148].
قال ابن الجزري في المقدمة الجزرية:
وَاعْـــرِفْ لِمَقْطُـوعٍ وَمَوْصُـولٍ وَتَـا … فِـــي مُصْحَــفِ الإِمَـامِ فِيمَـا قَــدْ أَتَـى
فَاقْطَــــعْ بِـعَـشْــــرِ كَـلِـمَـــاتٍ أنْ لا … مَـــــــــعْ مَـلْـجَــــــــإٍ وَلاَ إِلَـــــــهَ إِلاَّ
وَتَعْـبُـــدُوا يَاسِـيـــنَ ثَانِـي هُـــودَ لاَ … يُشْرِكْـــنَ تُشْـرِكْ يَدْخُلْــنَ تَعْلُـوا عَلَـى
أَنْ لا يَقُــــولُـوا لاَ أَقُــــولَ إِنَّ مَــــا … بِالرَّعْــــدِ وَالمَفْتُــوحَ صِـلْ وَعَـنْ مَــا
نُهُوا اقْطَعُــوا مِـنْ مَـا بِرُومٍ وَالنِّسَـا … خُـلْـــفُ المُنَافِقِـيـــنَ أَمْ مَــــنْ أَسَّـسَــا
فُصِّلَـــتْ النِّسَــــا وَذِبْــحٍ حَـيْـثُ مَـا … وَأَنْ لَـــمِ المَفْـتُــــوحَ كَـسْــــرُ إِنَّ مَــا
لانْعَـــامِ وَالمَفْـتُــــوحَ يَدْعُـونَ مَـعَـا … وَخُـلْـــفُ الانْـفَـــالِ وَنَـحْـــلٍ وَقَـعَـــا
وَكُـــلِّ مَـــا سَـأَلْتُـمُـــوهُ وَاخْـتُـلِــفْ … رُدُّوا كَذَا قُـلْ بِئْسَمَـا وَالْوَصْـلُ صِـفْ
خَلَفْتُمُونِي وَاشْتَـرَوْا فِـي مَـا اقْطَعَـا … أُوحِـيْ أَفَضْتُـــمُ اشْتَهَـــتْ يَبْلُـوا مَـعَـا
ثَـانِـــي فَعَـلْـــنَ وَقَـعَـــتْ رُومٌ كِـلاَ … تَنْــزِيْـلُ شُعَـــرَاءٍ وَغَـيْــرَ ذِي صِــلاَ
فَأَيْنَمَـــا كَالنَّـحْـلِ صِـلْ وَ مُخْتَــلِـفْ … فِي الشُّعَرَا الأَحْـزَابِ وَالنِّسَـا وُصِـفْ
وَصِـــلْ فَإِلَّـمْ هُـــودَ أَلَّـــنْ نَجْـعَــلاَ … نَجْمَــعَ كَيْـــلاَ تَحْــزَنُـوا تَأْسَـوْا عَـلَـى
حَـــجٌّ عَلَـيْـــكَ حَـــرَجٌ وَقَطْـعُـهُـــمْ … عَــنْ مَـــنْ يَشَـاءُ مَـنْ تَوَلَّـى يَـوْمَ هُـمْ
ومَـــــالِ هَــــذَا وَالَّـذِيــــنَ هَـــــؤُلاَ … تَ حِيـــنَ فِـي الإمَـامِ صِـــلْ وَوُهِّــلاَ
وَوَزَنُـوهُــــمْ وَكَـالُــــوهُـمْ صِــــــلِ … كَــذَا مِـــنَ الْ وَهَـــا وَيَـا لاَ تَفْـصِـــلِ
وقال الشيخ السَّمنَّودي في لآلئ البيان:
تْقطَعُ (أَنْ) عَـنْ كُـــلِّ: لَـــم وَلوْ: نَشَا … كَانُــوا، يَشَا وَالْخلْـــــفُ فِي الْجـــنِّ فَشَا
(َأنْ لنْ) غَيـــــــرَ: أَلَّــــن نَجعَــــلَا … نَجَمَع واْلُخلْــــــفُ بِ: تُحْصُــــوُه انْجلَى
وَنُـــــونَ (َأنْ لا) يَدْخُلنهَّا افْصِــــلا: … يُشْركْـنَ مَــــــعْ مَلْجأَ مَـــــعْ تَعلُـوا عَلَى
تُشْرْك أَقُــــوَل مَعْ يقُوُلـــوا تعْبُـــدوا … (يَسَ) وَالْأُخْــــــرَى بهُــودٍ قَيَّـــــــــدُوا
كَـــذَا بهَا (َأنْ لا إلِــــــهَ) وَاخْتُلِـــفْ … فِـــي الْأنَبيِا وَوَصْلَ (إلِّا) الكُـلِّ صِـــفْ
كَنوُنِ (إلِمَّ)ْ: هُـــودَ وَافْصْل (إنِ مَا): … باِلرَّعْــــدِ، ثُــــمَّ صِـلْ جمَيِــــعَ (أَمَّــــا)
وَقطعِــــتْ (َأْم منْ) بِ :ِذبْــح وَالنسِّا … وَفُصِّلـــتْ أَيْضًـــــــا وَ(أَم مَــنْ أَسَّسـا)
وَ(أَنَّ مَا يَدْعُونَ) الاِثْنَيْــــــن افْصِــلا … وَخُلْــــــــفُ (أَنَّمَا غَنمِتُــــــمْ) حَصـــلَا
مَعْ (إنَّمَا عِندْ) لَدَى: النحَّــــل وَقْــــع … وَقْبـلَ: تُوعَـــــدُونَ اَلانْعَـــــامِ انَقطَـــــعْ
وصِــــل ف(أَيْنَمَا) كَنحَـــلٍ وَجَــرَى … خُلْـــفٌ بِ: الَاحْـزَابِ النِّسَــا وَالشُّعَــرَا
وَقطْــــعُ (حَيْثُ مَا) مًعــا و(يَوْم هُم) … عَلَـى وَبَارِزُوَن عَكْـــــسُ (يَبْنَـــــــــؤُمْ)
وَفِـــي النسِّا (مِنْ مَا) بقِطْعِـهِ وُصِفْ … وَفِـــي: الْمُنَافقِــــوَن والُّــــــروِم اْختُلِفْ
وَ(مِمَّ) مَـــــعْ (مِمَّنْ) جَمِيعِهَا صِـــلَا … وَمَوضِعيْ (َعْن مَن) وَ (َما نهوُا) افْصَلا
وَ(عَمَّ) صِــل وَقطْع (مَالِ) فِي النسِّا … وَسَــــالَ وَالْفُرْقَـــــانِ وَالْكَهْـــــفِ رَسَـا
وَوَقْفَـــــــهُ بِ :مَا أَوِ الـــــلَّامِ اعْلَمَا … كَوَقْــــــــــفِ أيـامَّـــــا بِــ: أيّـــــَا أَوْ بمِا
وَ(كُـــلِّ مَا سَأَلتُمُـــــوهُ) فُصِلــــــتْ … وَخُلْـــفُ: جَا رُدُّوا وَأُلْقِــــــي دَخَلَـــــتْ
وَ(بئِسَمَا اشْترَوْا) فَصِلْ وَالْخلْفُ فِي: … خلَفْتمونــــــي مــــــع يأمركـــم قُفِــــي
وَقطْــع (كَي لا)َ أوَّلَ الْأحَــزَابِ مَعْ … نَحْــــل وَحَشٍـــر وَبعِمــــــرَاَن وَقــــــعْ
خُلْفٌ كَ(فِي مَا): الـــــرُّومِ هَهنَا كِلَا … تَنزِيـــــلَ ءَاتَاكُــــــــمْ معًا أُوحِــــي وَلَا
فعَلنَ فِي الْأخُــرَى أفَضْتُـمْ وَاشْتَهَتْ … أَو وصْلُهَا مــعْ قَطْــــعِ (َههُنَا) ثَبَـــــــتْ
أَو هي واشْتَهــتْ أَوِ الْ كْلُّ فُصْـــل … وَ(فِيــمَ) صِـــلْ (وَلَات حِيَـــن) مُنفَصْـل
وَقِيــــــــلَ: وصْلُــــــهُ وَها وَيَا وَأَلْ … كَالُوهُــــــمُ أَو وزَنُوهُـــــــــمُ اتَّصَـــــلْ
كَ: ُرَبَمـــا مْهَمـــا نِعِمَّــــا يَومَئِـــــذْ … كَأَنَّمَــــــــــــا وَوَيْكَــــــــــأنَّ حِينئَـــــــذْ
وَجَــــــاء (َإلِ يَاسِينَ) باِنْفِصَـــــــالِ … وَصَـــــحَّ وقْــــــــفُ مـــــــنْ تَلَاهَا: آلِ